هل تثير أكثر الشركات مديونية في العالم أزمة مصرفية شاملة في الصين على غرار ما حدث في 2008؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه المراقبون وسط أخبار بأن عملاق العقارات الصيني إيفرجراند على وشك التخلف عن سداد ديونها الضخمة. وتضطلع الشركة الصينية العملاقة بمشروعات سكنية للطبقات مرتفعة ومتوسطة الدخل في نحو 300 مدينة صينية، وتدين بأكثر من 300 مليار دولار، مع 7.4 مليار دولار من السندات المستحقة العام المقبل، مما يجعلها على الأرجح أكبر شركة مدينة في العالم. ويبدو أن الشركة في طريقها لخصم 75% من حاملي السندات، ولديها ما يقرب من 1.5 مليون عقار غير مكتمل، بينما هوت أسهمها في بورصة هونج كونج بنحو 85% العام الماضي. وتعرض إيفرجراند منازل جديدة بخصم 25%، وهو ما يؤكد المحللون أنه محاولة للنجاة.
ما الذي حدث؟ تلقت الشركة أطنانا من الديون لتسريع نموها، ومنذ ذلك الحين تعارضت خطط إيفرجراند مع الإجراءات الجديدة التي نفذتها بكين للحد من مستويات الديون الإجمالية لمطوري العقارات، وهو ما أجبرها على عرض وحدات سكنية للبيع بأسعار مخفضة، في محاولة لتصفية المخزون ومواصلة سداد الديون. وارتفعت مستويات الغضب بشدة لدى عملاء الشركة والمستثمرين فيها، والذين يعتصمون الآن أمام مقرها الرئيسي.
ما الذي يمكن أن يحدث؟ تقول بلومبرج إن إيفرجراند لن تكون قادرة على سداد الفوائد المستحقة عليها الأسبوع المقبل، ويبدو أن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصينية تقترح نوعا من الوساطة لإعادة هيكلة ديون الشركة.
بكين لن تسمح لها بالإفلاس: يمثل قطاع العقارات في الصين ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يجعل الحزب الحاكم بقيادة شي جين بينج يشعر بالقلق من أنه لو سقطت إيفرجراند، فقد يتسبب سقوطها في انتشار عدوى تصيب القطاع المصرفي الذي يمول مطوري العقارات. يمكنكم قراءة المزيد عن القصة لدى رويترز | سي إن إن | فايننشال تايمز | الجارديان | سيدني مورنينج هيرالد.
المزيد حول الصين – آخر مستجدات العلاقة الأكثر تعقيدا في العالم: نفى الرئيس الأمريكي جو بايدن تقارير إعلامية أفادت بأن نظيره الصيني شي جين بينج رفض عرضا للقائه وجها لوجه قدمه خلال محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، وفق رويترز. وذكرت وسائل إعلامية أوردت الخبر ومن بينها فايننشال تايمز وبلومبرج أن جين بينج طلب من الرئيس الأمريكي تبني نبرة أقل حدة مع بكين. ولم يشر البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، الذي تضمن المكالمة بين بايدن وجين بينج والتي كانت الأولى منذ فبراير الماضي، إلى العرض المزعوم.
الحديث عن العلاقات الصينية الأمريكية – تناولت العاصمة بحماسة أحدث سلسلة من التقارير التي تفيد بأن جنرالا أمريكيا بارزا طمأن الصينيين في الخريف الماضي بأن واشنطن لن تقصفهم، بغض النظر عن خطاب ترامب. وتواصل مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة ذو الأربعة نجوم، مع نظيره الصيني ليؤكد له أن “ترامب لن يهاجم الصين، ولو قرر الرئيس الأمريكي السابق الهجوم، فسينبه نظيره الصيني سرا”. ابحث عن القصة لتعرف أكثر: ميلي سيظهر أمام الكونجرس نهاية الشهر الجاري للإجابة على هذا الأسئلة. أكسيوس لديها القصة.
تواصل ميلي مع تشي كومز سيكون أحد محاور أحدث أعمال بوب وودرارد (Peril)، الذي تشارك في تأليفه روبرت كوستا. وتلقت القصة المزيد من التغطية لدى سي إن إن وواشنطن بوست.




