
إلى أين وصلت صفقة استحواذ إيه دي كيو على سوديك؟ مر ما يقرب من شهرين منذ أن سمعنا أي شيء رسمي أو أي تحديثات بشأن عرض الشراء الإجباري الذي تقدم به تحالف شركة الدار العقارية الإماراتية وإيه دي كيو القابضة للاستحواذ على 90% من شركة التطوير العقاري سوديك. تواصلنا مع الأطراف المعنية لمعرفة ما الذي يعيق الصفقة التي تنتظر الموافقة التنظيمية.
وبحسب ما أخبرتنا به المصادر، فإن عرض الشراء الإجباري لا يزال لدى الرقابة المالية. توصلنا مع هيئة الرقابة المالية لفهم ما الذي يعطل الصفقة، وبحسب مسؤول رفض الكشف عن اسمه يتعلق الأمر بالإجراءات، وأن الهيئة ستصدر إعلانا عندما تنتهي منها. ولم يعلق المسؤول عن الموعد المتوقع لاكتمال عملية الموافقة أو الإجراء الذي يعيق العملية.
وقال مصدر مطلع لإنتربرايز إن الخوف هو أن يهدد أي تأخير إضافي استكمال الصفقة.
يجري العمل على عملية الاستحواذ منذ أكثر من ثمانية أشهر: قدمت الدار عرضا غير ملزم في مارس للاستحواذ على 51% على الأقل من أسهم سوديك، وقدر العرض الشركة بمبلغ 6.6 مليار جنيه.
كان التحالف قد رفع عرضه النقدي بالكامل، والمقسم بنسبة 70% للدار و30% لإيه دي كيو- إلى 20 جنيها للسهم من التقييم السابق البالغ 18-19 جنيه، بما يضع قيمة شركة سوديك عند 7.1 مليار جنيه (453 مليون دولار). أغلق سهم سوديك أمس في البورصة المصرية عند 17.90 جنيه.
الصفقة المزمعة تؤكد الثقة في القطاع العقاري المصري، حسبما قال لنا كريم نعمة، الشريك الإداري في أكت فايننشال، عندما أعلن عن العرض. ورأي نعمة حينها أن هناك وجهة نظر مفادها أن الشركات العقارية مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. ويمتلك تحالف يضم أكت فايننشال نحو 15% من أسهم سوديك، ما يجعل التحالف أكبر مساهم فعال في سوديك، فيما تمتلك شركة العليان السعودية 14%، وعائلة أبانمي 10%، وريبلوود 9%.
وأيضا هناك الكثير من التأكيدات على اهتمام كل من أيه دي كيو والدار بزيادة استثماراتهما في مصر: تعد صفقة سوديك جزء من استراتيجية التوسع الشاملة لشركة الدار العقارية في سوق العقارات المصري الجذاب، حيث تقوم الدار حاليا بتقييم العديد من الفرص”، وفق ما ذكرته الشركة في إفصاح قبل بضعة أشهر (بي دي إف). وفي الوقت نفسه، استثمرت أيه دي كيو في عدة شركات في مصر، منها الاستحواذ على شركة آمون للأدوية (بالشراكة مع صندوق مصر السيادي) وشركة للاستثمار الصناعي والزراعي المالكة لعلامة “أطياب”.