
يبدو أن نشاط الدمج والاستحواذ ستهدأ وتيرته في الأشهر المقبلة: هناك 38% فقط من المشاركين في استطلاع الآراء لديهم نظرة إيجابية تجاه عمليات الدمج والاستحواذ في قطاعاتهم، بينما لا يتوقع 18% الكثير من تلك الصفقات في المستقبل. وأبدى نحو 25% من المشاركين عدم يقينهم فيما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ.
وتوقعات متباينة لمستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر: يتوقع نحو 35% من القراء ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في صناعاتهم العام المقبل، مقارنة بـ 60% الذي توقعوا تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2022. واستبعد ثلث القراء وجود الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات التي يعملون بها في عام 2023، فيما قال 23% إنهم غير متأكدين.
إلا أن التوقعات بشأن الطروحات العامة جاءت مرتفعة جدا: يتوقع 69% من القراء أن تكون هناك طروحات عامة في السوق المصرية العام المقبل، مقارنة بـ 28% ممن لا يتوقعون ذلك. وفي بداية العام، توقع 41% من القراء أن يروا طروحات عامة في قطاعاتهم خلال هذا العام.
بعد فترة من ندرة عمليات الإدراج، قد تشهد البورصة المصرية طروحات جديدة بفضل تبسيط اللوائح: وحتى الآن، شهدت البورصة المصرية طرح عام أولي واحد فقط هذا العام، وهو طرح شركة ماكرو جروب بقيمة 1.3 مليار جنيه. وقال رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، في وقت سابق من هذا الشهر إن خمس إلى ست شركات من القطاع الخاص “تجري محادثات جادة” مع البورصة بشأن الإدراج المحتمل في البورصة، وعزا اهتمام تلك الشركات إلى القواعد التي جرى وضعها حديثا والتي تهدف لتبسيط إجراءات الطرح. ويمكن للمؤسسات المملوكة للدولة أيضا تعزيز خطط الطروحات في مصر، حيث تعمل الحكومة على استئناف برنامج الطروحات من خلال صندوق ما قبل الطروحات، التابع لصندوق مصر السيادي، والذي سيطرح حصصا في شركات مملوكة للدولة لمستثمرين استراتيجيين وصناديق سيادية قبل الطرح العام في البورصة.
ملاحظة إيجابية نختتم بها: يأخذ قراؤنا البيئة على محمل الجد. قال 38% من القراء الذين شملهم الاستطلاع أن شركاتهم تتخذ خطوات لقياس بصمات الكربون لديها – وتحاول بنشاط تقليلها. وقال عدد أقل (نحو 20%) أن الأمر ليس كذلك.