مال واعمال

سهم سويفل يرتفع في أول يوم تداول ببورصة ناسداك

 ارتفعت أسهم تطبيق النقل التشاركي المصري سويفل في اليوم الأول لتداولها ببورصة ناسداك الجمعة الماضي، بعد اندماجها مع شركة كوينز جامبيت ذات غرض الاستحواذ. وبدأت الأسهم التداولات عند 9.60 دولار للسهم، وبلغت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 10.30 دولار، قبل أن تقلص مكاسبها لتستقر عند 10 دولارات للسهم. وعرضت الشركة التي تحول اسمها بعد الاندماج إلى “سويفل هولدنج” حصة قدرها 35% أمام المستثمرين في الصفقة، التي وضعت القيمة الإجمالية لسويفل عند 1.5 مليار دولار.

معظم المستثمرين تخارجوا يوم الجمعة: شهدت شركة كوينز جامبيت معدل استرداد بنسبة 85% تقريبا، وهو ما يعكس تذبذب التداول على خلفية العام الصعب الذي تمر به الشركات ذات غرض الاستحواذ (وناسداك بشكل عام)، وفقا لما قاله المدير المالي لشركة سويفل يوسف سالم لإنتربرايز. وحصدت الشركة 164.8 مليون دولار من إجمالي عائدات البيع، بما في ذلك 111.5 مليون دولار من عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة (بايب) و53.3 مليون دولار نقدا، وفق بيان صحفي.

لكن الشركة جاهزة بالتمويلات لسد الفجوة: أخبرنا سالم أن الشركة لديها “اتفاقية تسهيلات مساندة بقيمة 471 مليون دولار، وهي أكبر من حجم عمليات الاسترداد”. ولفت إلى أن التمويل مقدم من شركة الخدمات المالية الأمريكية بي رايلي فايننشال. وتتوقع سويفل الحصول على التزام إضافي بقيمة 10 ملايين دولار من بايب في الربع الثاني من عام 2022، لكنه مرتبط بشروط إغلاق معينة.

ستكون هناك عوائق.. لكن سويفل غير قلقة: قال سالم لإنتربرايز إن “الشركة ستواجه بالتأكيد بعض التقلبات على المدى القصير، وهناك الكثير من الأحداث الضخمة التي نأخذها في الحسبان، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا”. وأضاف: “لكننا لا نركز كثيرا على التداول اليومي، لأننا نعرف أنه في نهاية المطاف رأس المال سيزيد والمستثمرون سيكونون إلى جوارنا”. وأشار إلى أنه “من الواضح أنه من المهم الحفاظ على سعر السهم مرتفعا وزيادة رأس المال، ولكن التحرك بين 9.50 دولار و10.50 دولار للسهم لن يكون له تأثير على أنشطة الشركة اليومية”.

قائمة داعمي سويفل: اشترك تحالف دولي في عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة للشركة، يضم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة الاستثمار المباشر الأمريكية تكلاس فينتشرز، وشيميرا للاستثمار، إلى جانب أجيليتي، ولوكسور كابيتال، وزين فينتشرز.

الشركات ذات غرض الاستحواذ تتعرض لضغوط في الأشهر الأخيرة، وقد تضاءل حماس المستثمرين لها في ظل تقلبات السوق واستمرار عمليات بيع أسهم التكنولوجيا. وارتفع متوسط ​​معدلات استرداد الأسهم إلى 90% في فبراير، مقابل 14% فقط في العام السابق، وهو ما تزامن مع ارتفاع معدل إنهاء الاندماج مع الشركات – المعروفة أيضا باسم “شركات “الشيك على بياض” – قبل مرحلة الاكتتاب العام. وتراجع مؤشر دي سباك الذي يتابع طروحات 25 شركة أمريكية ذات غرض الاستحواذ، بأكثر من 50% خلال الـ 12 شهرا الماضية، طبقا لتقرير بلومبرج.

… وتواجه قوانين أكثر صرامة: جاء ظهور سويفل في بورصة ناسداك بعد أيام قليلة من تصويت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لصالح بعض الإصلاحات الرئيسية التي تهدف لإضافة المزيد من التدقيق على الطروحات التي تجري بالاندماج مع شركات سباك، وفقا لتقرير فايننشال تايمز، في خطوة وصفها بعض المحللين بأنها حملة على شركات “الشيكات على بياض”.

سويفل هي ثاني شركة من الشرق الأوسط تتداول أسهمها في بورصة ناسداك عبر الاندماج مع شركة ذات غرض الاستحواذ، بعد ظهور منصة أنغامي لبث الموسيقى ومقرها أبو ظبي في فبراير الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: