
صندوق النقد الدولي يدعو الحكومات إلى حماية المستثمرين من الغسل الأخضر: تضاعفت أصول صناديق الاستثمار المستدام إلى ما يقرب من 3.6 تريليون دولار منذ عام 2017، لكن لا تزال هناك حاجة إلى ضخ 20 تريليون دولار إضافية (معظمها من القطاع الخاص) لخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، طبقا لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن تقرير الاستقرار المالي العالمي لصندوق النقد الدولي. ودعا الصندوق صناع السياسات إلى منع الشركات المالية من التحايل بشأن السياسات المستدامة للحفاظ على نمو عائداتها، مشددا على الحاجة إلى أطر خضراء لتطوير قطاع صناديق الاستثمار المستدام، كمحرك للانتقال إلى الأسواق النظيفة. وشكلت الأموال الموجهة للتمويل المناخي 130 مليار دولار فقط من أصول استراتيجيات الاستثمار المستدام.
ويأتي هذا قبل وقت قصير من انعقاد قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي تستضيفها إسكتلندا بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر، والتي تهدف إلى مناقشة العمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
الديون المناخية تؤثر بشكل غير متناسب على الدول منخفضة الدخل، إذ يأتي التمويل المرتبط بالمناخ في شكل قروض بدلا من منح، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان نقلا عن مصدر مطلع من إحدى الدول النامية. وناشد المصدر الدول المتقدمة للاتجاه إلى مبادلة الديون مقابل التكيف المناخي، وهو ما قد يسمح للدول منخفضة الدخل بتحويل مدفوعات سداد القروض إلى عملتها المحلية وإنفاقها على مواجهة التغيرات المناخية.
التمويل المرتبط بالمناخ يعد أحد أكبر الموضوعات التي يناقشها مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للتغير المناخي. وسبق أن تعهدت الدول المتقدمة في عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020، لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض على التخفيف من آثار التغير المناخي والاستثمار في الطاقة الخضراء. لكن هذا الهدف لم يتحقق، حسبما نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الاستثمارات الخضراء التي تقوم بها الدول الغنية حاليا يتراوح بين 88 و90 مليار دولار، مع تدافع تلك الدول لسد عجز تمويل المناخ الذي يصل إلى 10 مليارات دولار. وأضافت المصادر أن إسبانيا والنرويج والسويد وإيطاليا من بين الدول التي يتوقع أن تتعهد بتقديم مزيد من المساعدة لسد الفجوة.
ونظرا لأننا نفشل بالفعل في التعامل مع ثاني أكسيد الكربون، فهل نحول تركيزنا إلى الميثان بدلا من ذلك؟ يبدو أن بلومبرج جرين تعتقد ذلك، قائلة إن إزالة الميثان من الغلاف الجوي هو حل أكثر منطقية لأزمة المناخ. يحبس الميثان حرارة أكثر من ثاني أكسيد الكربون ويمثل ما يقرب من ربع السخونة المسجلة في العالم على مدار القرنين ونصف القرن الماضيين. ومع ذلك، فإن الغاز يتبدد بشكل أسرع، ما يعني أنه “إذا أوقفنا الانبعاثات اليوم، فإن كل غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي تقريبا سيتبدد خلال حياتنا”. أيضا، لدينا بالفعل الأدوات اللازمة للتخلص من 58% من انبعاثات الميثان العالمية بحلول عام 2030 من خلال نشرها في قطاعات مثل الزراعة والنفط والغاز. ووفقا لهايلي وارين وآكشات راثي، يمكن أن يكون التركيز على الميثان أحد “الإنجازات الحاسمة لقمة المناخ السادسة والعشرين”