مال واعمال

أبيكورب تتوقع استمرار نمو استثمارات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أبيكورب تتوقع استمرار نمو استثمارات الطاقة في المنطقة خلال 2022-2026.. والوقود الأحفوري يقود النمو: من المتوقع أن تنمو الاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار 879 مليار دولار بين عامي 2022 و2026، وفق تقرير “توقعات آفاق استثمارات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الصادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية “أبيكورب” (بي دي إف). ويمثل هذا زيادة مقدارها 9% عن توقعات الشركة للفترة من 2021 إلى 2025 والبالغة نحو 805 مليارات دولار خلال الخمس سنوات.

المشروعات المخطط لها تستحوذ على الحصة الكبرى: نحو 70% من المشروعات التي تشكل الرقم البالغ 879 مليار دولار الذي تتوقعه أبيكورب خلال السنوات الخمس المقبلة لا تزال في مرحلة التخطيط. وهناك 30% فقط دخلت بالفعل في مرحلة التنفيذ.

تتزايد مساهمة القطاع الخاص لكنها لا تزال أقلية مقارنة بالاستثمارات الحكومية: ارتفعت حصة الاستثمارات الخاصة في المشروعات المخططة والمشروعات تحت التنفيذ من 27% في الفترة 2021-2025 إلى 30% في الفترة 2022-2026. وفي مصر، شكلت مساهمة القطاع الخاص نحو 32%، بما يصل إلى 100 مليار دولار.

من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا قويا في استثمارات الطاقة حيث يتطلع مصدرو الطاقة – دول الخليج بشكل أساسي – إلى الاستفادة من الإيرادات المتزايدة التي حققتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في مارس الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة. وقال التقرير: “على الرغم من أن زخم النمو العالمي سيشهد تباطؤا في المستقبل، إلا أن التوقعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر إيجابية نسبيا مما شهدناه خلال العامين الماضيين، مدفوعة بأداء المصدرين الرئيسيين للطاقة، وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي”.

على عكس الخليج، لم تكن الحرب في أوكرانيا مفيدة بالنسبة لمصر: من المتوقع أن تستمر الدولة المستوردة للطاقة في المنطقة، ومن بينها مصر، في “المعاناة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا مع الارتفاع في أسعار السلع الأساسية، والضغوط التضخمية، والانعكاسات السلبية على الاستهلاك الخاص وصافي الصادرات”، بحسب التقرير. ويتوقع التقرير أن يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى تقييد الإنفاق والاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة في عدة دول، من بينها مصر.

من ناحية أخرى، عززت الحرب في أوكرانيا طموحات مصر أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة: “تهدف مصر إلى تعزيز دورها كمركز متكامل للطاقة عبر منتدى غاز شرق المتوسط، وأيضا كمركز إقليمي للطاقة من خلال خططها الرامية إلى تصدير الكهرباء إلى أوروبا عبر الكابلات البحرية”. وقال التقرير إن الاهتمام المتزايد بشرق المتوسط ​​”أصبح موضع تركيز مرة أخرى، لا سيما في ضوء سياسة أوروبا للتخلي عن واردات الغاز الروسي”. حصلت مصر على دفعة كبيرة الشهر الماضي بتوقيع اتفاقية مدتها تسع سنوات تشحن بموجبها إسرائيل المزيد من الغاز إلى محطات الإسالة المصرية قبل تصديره إلى أوروبا، التي تتطلع لتقليل اعتمادها تدريجيا على الغاز الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: