مال واعمال

متأثرا بحالة عدم اليقين بالأسواق العالمية..أبو ظبي الأول يسحب عرضه للاستحواذ على هيرميس

سحب بنك أبو ظبي الأول الإماراتي عرضه غير الملزم للاستحواذ على حصة أغلبية في المجموعة المالية هيرميس، وفق ما أعلنه البنك الإماراتي في بيان له يوم الخميس، مشيرا إلى “حالة عدم اليقين المستمرة في الأسواق والاقتصادات العالمية”.

تحرك بنك أبو ظبي الأول لشراء المجموعة المالية هيرميس في فبراير، عندما عرض شراء حصة حاكمة في شركة الخدمات المالية الرائدة مقابل 19 جنيها للسهم في صفقة تقدر قيمة هيرميس عند 18.5 مليار جنيه (1.2 مليار دولار). وقال البنك حينها إن الصفقة توفر “فرصة لتوسعة نطاق الأعمال وتخصصها وزيادة الإيرادات بما يعزز مكانة البنك وحضوره إقليميا”. وكان البنك الإماراتي قد استحوذ العام الماضي على بنك عودة مصر، مما يجعله أحد أكبر البنوك الأجنبية في مصر من حيث الأصول.

  أسباب قرار البنك: تأخيرات تنظيمية في مصر، وفق ما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة، والتي أشارت إلى تأخيرات ومطالب جديدة فرضتها الهيئة العامة للرقابة المالية على البنك الإماراتي. وأضافت المصادر أن أبو ظبي الأول لن يتمكن من إتمام الصفقة في الإطار الزمني المخطط له.

“ستظل السوق المصرية مهمة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لبنك أبو ظبى الأول، وسيواصل البنك استثماراته في تنمية شراكاته الراسخة وعملياته في مصر”، وفق ما قاله البنك الإماراتي في بيانه.

وعقب هذه الأنباء تراجع سهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة 20% إلى 15.46 جنيه. وعلقت البورصة المصرية التداول على السهم مرتين خلال الجلسة بعد أن انخفض بأكثر من 10% على خلفية أنباء انسحاب بنك أبو ظبي الأول. وفي المقابل، تراجع سهم البنك الإماراتي بنسبة 3.25% يوم الخميس، وأغلق منخفضا بنسبة 6.7% خلال الأسبوع عند 22.30 درهم إماراتي يوم الجمعة، وفقا لبيانات من سوق أبو ظبي المالي.

جاء ذلك في الوقت الذي استثمرت فيه شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي) الأسبوع الماضي 1.8 مليار دولار في عدة شركات مدرجة بالبورصة المصرية. واشترى الصندوق حصصا مملوكة للحكومة في خمس شركات، من بينها البنك التجاري الدولي وشركة المدفوعات الإلكترونية فوري، ضمن الاتفاق المعلن الشهر الماضي لتوفير سيولة طارئة لمصر لدعمها في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على خلفية تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: