صندوق النقد يستعد لتخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي.. والفيدرالي يراجع أسعار الفائدة هذا الأسبوع وسط مؤشرات على حدوث كساد
من المرجح أن يخفض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو للاقتصاد العالمي بسبب الصراع في أوكرانيا، عندما ينشر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الشهر المقبل، حسبما قالت جورجيفا يوم الخميس. وقالت أيضا إن الصدمة في أسواق السلع والتضخم الناتج عنها يتسببان في انكماش التجارة العالمية وتراجع ثقة المستهلك والأعمال، محذرة من أن البنوك المركزية قد تستجيب للتضخم المتسارع من خلال رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.
كان الصندوق قد خفض توقعاته للنمو لعام 2022 بالفعل مرة واحدة هذا العام، إذ خفض توقعاته بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 4.4% في يناير بسبب استمرار اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع التضخم وتشديد الأوضاع النقدية.
و يبدأ المحللون في توقع حدوث ركود بالاقتصاد الأمريكي: “بمرور الوقت، فإن العوامل الثلاث الأكبر التي تميل إلى دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود هي انقلاب منحنى العائد على السندات، أو نوع من صدمة أسعار السلع الأساسية، أو تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وفقا لقول أحد المحللين الاستراتيجيين لبلومبرج. “في الوقت الحالي، يبدو أن هناك احتمالية لحدوث الثلاثة معا في نفس الوقت”.
كيف سيستجيب الفيدرالي؟ من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمراجعة أسعار الفائدة يومي الثلاثاء والأربعاء، وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي سيمضي قدما في أول رفع للفائدة منذ ما يقرب من أربعة أعوام على الرغم من الاضطرابات الحالية في الأسواق. ولا يرجح مراقبون أن يقدم البنك المركزي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كما كان متوقعا قبل نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، ويرون أنه بدلا من ذلك سيقوم الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في محاولة للموازنة بين الحد من التضخم وتقليل حالة عدم اليقين المتزايدة بالأسواق.
تزايدت الضغوط على الفيدرالي للتحرك الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات حديثة ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى له خلال 40 عاما في فبراير. وبلغ تضخم أسعار المستهلكين 7.9% الشهر الماضي، مقارنة بـ 7.5% في يناير، مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1982.




