العالم قد يواجه أزمتين خلال الشتاء المقبل؛ أزمة غذاء وأزمة طاقة
وهي تطورات بالطبع تهم مصر التي تصدر الغاز الطبيعي إلى أوروبا وتستورد الغالبية العظمى من المواد الغذائية من الخارج.
أسعار الحاصلات الزراعية والأغذية عرضة للارتفاع عالميا، مع استقبال الصين لموسم حصاد صعب، وفق ما ذكرته بلومبرج. الصين تواجه حاليا نقصا في الطاقة، ما أدى إلى مطالبة بعض المصانع بتعليق او خفض الإنتاج في محاولة للحفاظ على الكهرباء، كما أن محاصيل الذرة وفول الصويا والفول السوداني والقطن عرضة للخطر. استوردت الصين خلال العام الماضي منتجات زراعية أكثر من أي وقت مضى، بسبب النقص المحلي. واستثمرت بعض الشركات في المولدات الاحتياطية في محاولة لإنقاذ محاصيلهم في حالة انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.
أضف إلى هذا الحالة السيئة للمحاصيل في البرازيل، والتي كما أشرنا أمس تعرضت لحرائق ثم لموجة صقيع، ثم تعرضت لأسوأ موجة جفاف منذ قرن، والآن ننتظر شتاء قاسيا في ما يتعلق بأسعار المواد الغذائية على مستوى العالم.
آخر تطورات أزمة الطاقة: مع اقتراب فصل الشتاء، يتطلع المسؤولون في بكين إلى “تهدئة مخاوف أزمة الطاقة” من خلال مطالبة شركات السكك الحديدية والسلطات المحلية بزيادة شحن إمدادات الفحم الحيوية إلى المرافق. وفي أوروبا، سلمت المملكة المتحدة مسؤولية تموين محطات الوقود إلى الجيش، مع استمرار حمى الشراء بدافع الذعر وتكرر مشاهد الطوابير الطويلة والمحطات الفارغة.



